شاهد|ريمة تسجل أول تجربة نجاح في زراعة الزيتون
سجلت محافظة ريمة، غرب اليمن، أول تجربة ناجحة لزراعة الزيتون في وادي رماع بمديرية الجعفرية، إلى جانب نجاح مزارعي المديرية في إنتاج ثمار الجميز (الجامون) بكميات وفيرة، وفقاً لما نشره ناشطون محليون، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وأظهرت صور تداولها الناشطون، حجم الإنتاج المتزايد من ثمار الجميز، التي تتميز بقيمتها الغذائية والصحية، فضلاً عن قابليتها للدخول في صناعات تحويلية كالعصائر والمربيات، في حين إذا ما تم إدماجها في سلاسل القيمة الزراعية، يمكن أن ترفع مستوى دخل المزارع وتخلق فرص عمل محلية في عمليات الفرز، والتعبئة والتسويق.
ووفقاً لما نشره الناشط إبراهيم واصل، على حسابه في “فيسبوك”، فإن نجاح المزارع عبد العزيز بعيم من أبناء مديرية الجعفرية، في غرس أجود أصناف الزيتون لأول مرة بالمنطقة يعد نقلة نوعية، ونقطة انطلاق نحو تنويع المحاصيل النقدية في جبال ريمة، إلى جانب البن الذي اشتهرت به اليمن تاريخياً.
ومع التوجه الشعبي والرسمي نحو توفير الدعم الفني والاستثمار في البنية التحتية الزراعية، تبرز فرص حقيقية لجعل الزيتون والجميز جزءاً من اقتصاد محلي بديل، يقلل من الاعتماد على القات، ويعزز من قدرة المزارعين على الاندماج في الأسواق الداخلية والخارجية.
ووفقاً لبيانات التجارة العالمية، فإن شجرة الزيتون تمثل واحدة من أبرز المحاصيل العالمية ذات القيمة العالية، إذ يتراوح سعر لتر زيت الزيتون بين 6 – 10 دولارات في المتوسط، فيما تشير التقديرات الزراعية إلى أن الشجرة الواحدة قد تنتج ما بين 15 إلى 50 كيلوغراماً من الثمار سنوياً، ما يعادل نحو 3 إلى 7 لترات من الزيت، ما يتيح للمزارع اليمني فرصة لتعويض تراجع جدوى القات ببديل اقتصادي مستدام يفتح آفاق التصدير مستقبلاً.
ذلك، يعني، أنه إذا ما تمت زراعة 10 آلاف شجرة فقط في محافظة ريمة، فإن الإنتاج المتوقع قد يتجاوز 50 ألف لتر زيت زيتون سنوياً، بقيمة سوقية تتراوح بين 300 ألف و500 ألف دولار بالأسعار العالمية. هذا إضافةً إلى الجميز الذي يمكن أن يتحول مع استغلاله صناعياً إلى محصول نقدي محلي منافس، حسب خبراء
|