هنا اليمن


الخيانة المُؤسسة.. كيف صنع "بن دغر" جيوش المنفى لتمكين الحوثي؟
83





  • اخطر الأدوار التي خدمت الحوثيين فعلاً تلك التي قام بها احمد عبيد بن دغر واستخدم فيها جشع الاخوان للسلطة والمال والمناصب والإعاشة والجوازات الديبلوماسية . كشف الإعاشة في المنفى مثال . كشف الإعاشة في المنفى بنى دولة المنفى وقدم معادلة مقايضة تقوم على مقابل لمغادرة البلاد وترك الساحة للحوثيين . من يغادر للمنفى يحصل على مكافأة بالدولار . بشرط ان يغادر للمنفى وليس للمحافظات المحررة من الحوثيين ولا حتى للمحافظات التي لم يصلها الحوثي . صحيح كل الدول تلتزم برواتب موظفيها ومن ساهموا في بنائها والدفاع عنها ، وتلتزم حتى بدفع تعويض لمن تعرضوا للتهجير وسلبت اموالهم ومنازلهم وقطعت ارزاقهم بسبب مواقفهم السياسية من جماعات التمرد التي تسيطر على اجزاء من البلاد . ولكن الالتزام الحكومي للمتضررين يقترن ببقائهم في مناطق تحت سلطة الدولة ، بهدف إبقائهم كتلة وطنية داخل البلاد لمقاومة المتمردين ، والاستفادة من كل شخص منهم قادر على الفعل من داخل البلاد . وتدفع رواتبهم ومستحقاتهم كما كانت بعملة البلاد . التي تقول شرعيتها أنها تسيطر على 75‎%‎ من مساحتها .وفيها مأرب النفط والغاز وسنغافوره والمواجهة المباشرة مع التمرد . لكن مشروع دولة المنفى والأوطان البديلة ، التي يحصل فيها المنفي على رواتب بالعملة الصعبة تزيد عن رواتب الموظفين المواطنين الأصليين في بلدان المنافي بحجة انها بلدان مرتفعة في مستوى المعيشة ، لم يكن مشروع للحفاظ على الدولة ولا لمقاومة الحوثيين ، بل مشروع سياسي لإفراغ وإخلاء الداخل وتعطيل الصدام مع الجماعة الحوثية . ولك ان تسأل نفسك ، لماذا يحصل اعلامي على مكافأة إعاشة بالدولار ان قرر الخروج للمنفى . ساحة الاعلام وارض معركة الاعلامي في الداخل ، حيث المعركة مع الحوثي ، ولا تكون للإعلامي والإعلام اي مصداقية إلا من ارض المعركة ، والأصل ان تكون المكافأة للإعلامي والإعلام الذي يقرر مغادرة المنفى ، والعودة للبلاد والعمل من داخلها حتى تتحرر حتى لو كانت المخاطر تؤدي للموت . ولكن مشروع بن دغر والعليمي وعلي محسن عكس اللعبة ، وحول المكافآت للمغادرين نحو المنافي ، والتهميش والتضييق وعدم الالتفات للإعلامي والإعلام المقاتل من داخل ارض المعركة . لقد وفرت لعبة أعلام وإعلامي بالدولار في المنفى الأفضلية والمصداقية وقوة التأثير لاعلام الحوثيين وهذه فقط احدى الثمار المرة . في ذات الوقت الذي هندس فيه بن دغر مشروع الأوطان البديلة والمكافآت المشروطة بالمنافي . كان يهندس مشروع آخر في الداخل يقوم على منع استقرار الداخل واشعال المعارك والاستفزازات بشعار الوحدة ، وتدمير ممنهج للاقتصاد والودائع والبنك المركزي والعملة واستخدام إعلام المنفى لا في مواجة الحوثيين وانما في مواجهة الذين قاتلوا الحوثي وكسروه . عهد بن دغر يحتاج مراكز دارسات للبحث فيه وفي كل ماخلفه من دمار شامل على كل صعيد ومستوى وللإجابة على سؤال : لماذا أدار تلك المرحلة بذاك النهج التدميري ؟ ولمصلحة من؟





       قد يهمك ايضاً

    ممرض مزيف يقتل امرأة بعد عملية قيصرية ناجحة في إب

    اندلاع اشتباكات بين هؤلاء وسقوط قتلى وجرحى

    أبو شوارب: إغلاق باب الحوار كارثة سياسية.. والتاريخ يحذر من الضربة القاضي

    شاب يقدم على قتل شقيقته العروسة عشية زفافها

    بريطانيا تعلن موقف حاسم لصالح القوات اليمنية






    © جميع الحقوق محفوظة لموقع الحدث اليوم 2025