الأمن يطوق بنكي الكريمي والقطيبي في لحج بعد انفجار غضب شعبي جراء انهيار مفاجئ للعملة
شهدت محافظة لحج، خلال الساعات القليلة الماضية، استنفاراً أمنياً واسعاً، بعد أن دفعت الأجهزة الأمنية بقوات كبيرة لتأمين بنكي الكريمي والقطيبي، في ظل موجة ازدحام غاضب ومتصاعد أمام أبواب البنوك، على خلفية الاضطراب المفاجئ الذي ضرب سوق الصرف المحلي.
وقالت مصادر محلية إن العشرات من المواطنين تدافعوا منذ ساعات الصباح إلى شبابيك الصرافة، عقب تسجيل السوق أمس انهياراً مفاجئاً في أسعار العملات الأجنبية، ما دفع المتعاملين للتسارع نحو صرف مدخراتهم بأسعار متدنية، في مشهد وصفه مراقبون بـ"الانفجار الشعبي المصغر" أمام المؤسسات المالية.
وأكدت السلطات الأمنية أن الانتشار الكثيف لوحداتها أمام البنوك يهدف إلى منع أي فوضى أو أعمال شغب محتملة، وحماية مصالح المواطنين وضمان سلامة المؤسسات المالية التي تشهد ضغوطاً غير مسبوقة.
ورغم عودة السوق لاحقاً إلى حالة من الاستقرار النسبي، إلا أن الطوابير الطويلة للمواطنين ما زالت ماثلة أمام البنوك، في مشهد يعكس حجم الارتباك والخوف من انهيارات قادمة في أسعار الصرف، ما دفع السلطات إلى فرض رقابة لصيقة ومستمرة لضمان انسيابية العمليات المالية وحماية النظام المصرفي.
|