ابتزاز مالي انتهى باغتيالها .. الشهيدة أفتهان تروي صراعها مع المليشيا
ابتزاز مالي انتهى باغتيالها .. الشهيدة أفتهان تروي صراعها مع المليشيا
كشف تسجيل صوتي لمديرة صندوق النظافة بتعز أفتهان المشهري التي جرى اغتيالها اليوم ، عن تفاصيل هامة للصراع الذي خاضته ضد المليشيا الإخوانية المسلحة وانتهى بجريمة اغتيالها.
وبث ناشطون التسجيل الصوتي للشهيدة افتهان ، شرحت فيه قصتها مع المدعو / جسار أحمد قاسم المخلافي احد قيادات مليشيا الإخوان بتعز والذي كان يحتل مبنى صندوق النظافة في منطقة عصيفرة.
وأوضحت افتهان بانه عقب الضغوط التي جرت العام الماضي بتسليم المقار والمباني الحكومية ، جرت تسليم المبنى لإدارة الصندوق وشرعت الإدارة في عملية ترميم له تمهيداً للانتقال اليه.
مشيرة الى أن المدعو جسار المخلافي الذي بقى في احد أدوار المبنى ، وطلب منها تكليفه بحراسة المبنى مع ابنه الى حين الانتهاء من عملية الترميم ، وتمت الموافقة على ذلك من باب الاحتواء وعدم الصدام معهم حسب قول الشهيدة.
وكشفت الشهيدة افتهان بان المدعو جسار هو من استقدم المدعو محمد صادق المخلافي (مرتكب جريمة اغتيالها) واقنعها بضمه الى حراسة المبنى مع ابنه مقابل مخصص مالي من الصندوق.
الا أنها اشارت الى المدعو جسار بدأ بالتدخل في عمل الإدارة ، وكشفت بان القاتل محمد صادق المخلافي قام بالتقطع لمحاسب الصندوق واطلق الرصاص عليه بذريعة تأخر مخصص الحراسة ، وأكد القاتل حينها بأن المدعو جسار وجهه بعمل ذلك.
وفق الشهيدة افتهان فانه عقب الحادثة أبلغت المدعو جسار بانتهاء عملهم في الحراسة وطالبته بإخلاء المبنى وتوجهت الى النيابة العامة لتنفيذ ذلك ، وهو ما دفع بالقاتل محمد صادق الى القدوم الى مبنى الصندوق واطلاق الرصاص والتهديد بتصفيتها.
الشهيدة في التسجيل الصوتي اشارت الى الحملة الأمنية التي توجهت للقبض على القاتل محمد صادق المخلافي عقب اقتحامه لمبنى الصندوق ، وكشفت بإن ابن عم مدير الأمن بتعز أبلغ اتباع المدعو جسار بقدوم الحملة وطلب منهم تهريب المخلافي.
مؤكدة بان القضية هي عبارة عن محاولة ابتزاز لاجبارها على دفع أموال من الصندوق تحت مزاعم الحماية للمدعو جسار واتباعه ، الا أنها في التسجيل الصوتي أكدت رفضها لذلك وعزمها على انتزاع المبنى من المليشيا المسلحة التي يقودها المدعو جسار.
مصادر "الرصيف برس" أكدت ان المدعو جسار أحمد قاسم المخلافي هو أبن عم القيادي الاخواني / حمود سعيد قاسم المخلافي وأحد القيادات البارزة في صفوف المليشيا المسلحة التي يقودها حمود سعيد ، وتسيطر بقوة السلاح على المنطقة التي يقع فيها مبنى الصندوق.
مشيرة الى أن القاتل محمد هو نجل صادق حميد قاسم المخلافي ابن عم حمود سعيد وايضاً المدعو جسار الذي يعمل مديراً لمكتب التربية والتعليم في شرعب السلام المسيطر عليها من قبل مليشيا الحوثي.
واشارت المصادر الى وثيقة احضار من النيابة العامة ضد المدعو جسار والقاتل محمد صادق المخلافي المشهور بـ "الباسق" صادرة في أغسطس الماضي على خلفية التهديد الصادر ضد الشهيدة افتهان ، دون ان يتم تنفيذ ذلك.
وفي حين أكد المصادر بان القاتل هو المرافق الخاص للمدعو جسار ، كشفت بان الأخير سبق وان تم سجنه على خلفية جريمة قتل شاب ارتكبها "الباسق" ، الا أنه جرى الافراج عنهما بطريقة مشبوهة.
موضحة بان القاتل المدعو بالباسق سبق له قبل عامين ارتكاب جريمة قتل بشعة في جولة سنان بمدينة تعز راح ضحيتها الشاب صقر المجيدي ابن عم عبدالعزيز المجيدي ، الذي يشغل منصب اركان محور تعز.
وبحسب المصادر فقد جرى ممارسة ضغوط شديدة على أهل الضحية للقبول بالدية من الشيخ حمود سعيد المخلافي ، وجرى بعد ذلك الافراج عن المدعو جسار والقاتل محمد صادق المخلافي.
المصادر أكدت بأن المجاميع التي يقودها المدعو جسار هي عناصر مرقمة ضمن اللواء 170 دفاع جوي التابع لمحور تعز المُسيطر عليه من قبل جماعة الإخوان ، وهو اللواء الذي جرى ضم أغلب اتباع حمود المخلافي له ويكتض بالقتلة والمجرمين ونهابي الممتلكات.
وأشارت المصادر ان غرض نشر ناشطي الإخوان وتداولهم بان المسلحين يواجهون الحملة الامنية بالرصاص، وهي مسرحية مفضوحة الغرض منها لتهريبه الى مناطق المليشيات الحوثي كما تم تهريب غزوان المخلافي من قبله.
مؤكدة بأن جريمة تصفية الشهيدة افتهان لم تكن الا حلقة في مسلسل الجرائم المنظمة التي تقودها مليشيا الإخوان بتعز بحق أبناء المحافظة منذ 10 سنوات تحت عباءة الجيش وبسلاحه.
|