بيان رسمي سعودي يوجّه إهانة غير مسبوقة للمجلس الرئاسي ويصورهم كـ “شحاتين”
في تصعيد مثير للجدل، وجهت المملكة العربية السعودية الأحد بياناً رسمياً عبر الخارجية السعودية يُعدّ “صفعة قوية” لأعضاء المجلس الرئاسي اليمني الموال لها، حيث صورتهم كـ”شحاتين” يطلبون الدعم المالي، وفقاً لتحليل محلي لبنود البيان .
وأكد البيان السعودي أن إعلان الوديعة البالغة 300 مليون دولار جاء بناء على طلب مباشر من رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي إلى ولي العهد السعودي، الذي رفعه بدوره للملك سلمان، في سابقة هي الأولى التي تنشر فيها الرياض مثل هذه التفاصيل التي تعكس تبعية المجلس .
ولم تتوقف الإهانة عند هذا الحد، حيث فرض البيان السعودي السفير السعودي في عدن كـ”وصي” على المبلغ، مُوجهاً الجزء الأكبر منه لتشغيل مستشفى في عدن يديره البرنامج السعودي مباشرة، وشراء الوقود، تاركاً لحكومة عدن فقط “اليسير” كموازنات تشغيلية .
ويأتي هذا البيان في وقت تشهد فيه العلاقات بين الرياض والمجلس الرئاسي توتراً غير مسبوق، خاصة بعد القرارات الأحادية التي أصدرها عيدروس الزبيدي مؤخراً، والتي قوبلت بانتقادات حادة من نواب داخل المجلس الانتقالي نفسه مثل أحمد بن بريك الذي شن هجوماً مباشراً على الزبيدي .
كما يتزامن مع تشكيل السعودية لقوات عسكرية جديدة في محافظة شبوة النفطية بقيادة العميد عبد ربه لعكب، الذي يعد من أبرز المناهضين للأجندة الإماراتية في الجنوب، مما يشير إلى تحول في استراتيجية الرياض تجاه الملف اليمني .
من جهته، عبر عضو المجلس الرئاسي فرج البحسني عن استيائه من “الفراغ الإداري” و”القوى الخفية” التي تدير المجلس، مشيراً إلى أن محافظات نموذجية مثل حضرموت تحولت إلى بؤر للفساد، في إشارة إلى تدهور الأوضاع تحت قيادة العليمي.
ويمثل البيان السعودي رسالة واضحة للمجلس الرئاسي مفادها أن الدعم المالي والسياسي مشروط بالالتزام الكامل بالأجندة السعودية، في وقت تتصاعد فيه حدة التنافس الإقليمي بين الرياض وأبوظبي على اليمن.
|