خبير سوداني يكشف تفاصيل صادمة حول السفاح "محمد آدم" من لفق عليه التهم الكيدية وكيف تم تهريبه!
في حوار مثير أثار جدلاً واسعاً، كشف الأستاذ عبد الواحد أحمد جعفر، الخبير التربوي السوداني ومسؤول الجالية السودانية الأسبق في اليمن، تفاصيل صادمة حول قضية "محمد آدم" التي هزت الرأي العام اليمني والسوداني في فترة سابقة.
وقد أكد الأستاذ عبد الواحد، الذي مكث في اليمن لأكثر من ثلاثة عقود، أن محمد آدم كان ضحية "تلفيق كلام ملفق تماماً"، حيث كان يعمل في دفن الموتى بأحد مقابر السودان وتم استدعائه للعمل في مشرحة جامعة صنعاء، واشار بأن القضية ألحقت ضرراً بالغاً بسمعة الجالية السودانية في اليمن.
جاء هذا الكشف خلال لقاء خاص ضمن برنامج "شموع بودكاست" على قناة اليمن اليوم الفضائية، حيث استذكر الأستاذ عبد الواحد الوقفة القوية للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح حينها، الذي أصدر قراراً بمعاقبة أي شخص يؤذي أو يسيء لسوداني، في محاولة لاحتواء تداعيات الحادثة.
⭐️شهادة براءة من صديق:
وبحسب رواية الأستاذ عبد الواحد، فإن محمد آدم كان من "أعز أصدقائه"، ويصلي الصلوات الخمس في المسجد. وأفاد بأن محمد آدم "أقسم بالله ما عُسِلَه مِن كده" (أي لم يرتكب الجرم الذي اتهم به)، مشيراً إلى أن ما حدث له كان مجرد "تلفيق".
وعن تفاصيل التلفيق، ذكر الأستاذ عبد الواحد أن "الجماعة وعدوه (محمد آدم) بأنهم سوف يودوه بطائرة خاصة إلى الخرطوم ومقابل تشويه سمعته منحوه مبلغ مالي باهض بالعملة الصعبة، بس أنت لازم تعترف بأنك عملت وعملت وعملت". وأكد أن محمد آدم اعترف تحت هذا الضغط والوعود الكاذبة.
اتهامات زائفة وتشويه للسمعة:
الخبير السوداني فند بشدة الاتهامات التي وجهت لمحمد آدم بارتكاب جرائم في الكويت، قائلاً: "ما الكويت ما يعرف الكويت ولا يعرف أي (شيء)، بس عشان نثبت عليه التُهمة".
وأوضح أن محمد آدم كان يعمل في تشريح الجثامين بالمشرحة في جامعة صنعاء، بعد أن جلبه البروفيسور علي فضل عميد كلية الطب الذي تعرف عليه في مستشفى الخرطوم.
وعبر الأستاذ عبد الواحد عن تأثره العميق بما حدث، مشيراً إلى أن هذه الحادثة تسببت في "تشويه سمعت السودانيين كثيراً"، لدرجة أن الكثير من اليمنيين فقدوا الثقة في استضافة السودانيين في بيوتهم، بعد أن كانوا يرحبون بهم ويثقون بهم ثقة عمياء.
وقد سلطت شهادة الأستاذ عبد الواحد الضوء على زاوية مظلمة من قضية "محمد آدم"، داعياً إلى إعادة النظر في تلك الأحداث التي أثرت على العلاقات بين الشعبين، وشوهت صورة أبناء السودان في اليمن بسبب "تلفيق" كان له تداعيات وخيمة.
|