اتفاق جديد بين حكومة عدن ورئاسي العليمي تحت ضغوط دولية وتهديدات بعقوبات
بدأت حكومة عدن والمجلس الرئاسي الموالي للتحالف، الأربعاء، مناقشة تفاصيل اتفاق جديد بشأن الإيرادات، في وقت تكثف فيه اللجنة الخماسية الدولية الخاصة باليمن ضغوطها لإنهاء الأزمة المالية التي تفجرت مؤخرًا.
وقالت مصادر حكومية رفيعة في عدن إن الاتفاق بات على وشك النضوج، موضحة أنه يتضمن رفع سعر الدولار الجمركي بنسبة 300% كبديل عن خيار توريد الإيرادات إلى البنك المركزي بعدن، الذي لا يزال محل خلاف بين الحكومة وأعضاء المجلس الرئاسي.
وأشارت المصادر إلى أن سفراء الخماسية (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، السعودية، الإمارات) أبلغوا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، بفرض عقوبات عليه شخصيًا في حال عرقل ما وصفوه بـ”الإصلاحات الاقتصادية”.
ويعارض الزبيدي، كغيره من أعضاء المجلس، توريد عائدات المحافظات الخاضعة لسيطرته إلى البنك المركزي، رغم أن مقره في عدن، فيما يرأس الزبيدي نفسه لجنة الإيرادات التابعة للرئاسي.
وكانت واشنطن قد أظهرت في الأيام الأخيرة موقفًا صارمًا تجاه الانتقالي، وسط اتهامات له بتعطيل الإصلاحات الاقتصادية.
يُذكر أن حكومة عدن، ومنذ سيطرة التحالف على جنوب اليمن، رفعت سعر الدولار الجمركي ثلاث مرات حتى بات قريبًا من سعر الصرف في السوق الموازية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتفاقم الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرتها في ظل توقف الرواتب وانهيار الخدمات.
|