انقلاب وشيك داخل مجلس القيادة الرئاسي؟
تصاعدت حدة التوتر داخل مجلس القيادة الرئاسي مع تحميل عضو المجلس ونائب رئيس المجلس الانتقالي، اللواء فرج البحسني، الأحد، رئيس المجلس رشاد العليمي مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في محافظة حضرموت، وسط إشارات واضحة إلى الانقسامات الداخلية بين أعضاء المجلس.
وفي بيان نشره مكتبه الإعلامي على منصة فيسبوك، أكد البحسني أن تصعيد الوضع الأمني وتفاقم الأزمات في حضرموت نتيجة تعطيل قرارات المجلس تحمل المسؤولية كاملة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي عمد إلى تجميد كافة القرارات المتعلقة بالمحافظة، رغم موافقة المجلس عليها بالإجماع بهدف إنهاء الاختلالات واستعادة الاستقرار.
وأوضح البحسني أن استمرار هذا النهج يمثل حالة من العبث السياسي ومخالفة لإعلان نقل السلطة، ويضع على عاتق الجميع مسؤولية وطنية وأخلاقية، خصوصاً أعضاء المجلس، لاتخاذ ما يلزم لإيقاف الانزلاق الخطير، بما في ذلك العمل بالقرارات المقرّة واتخاذ خطوات عملية لإعادة تطبيع الأوضاع.
وأشار إلى أن “التلكؤ الواضح” من رئيس المجلس رشاد العليمي في تنفيذ القرارات، رغم توافق المجلس عليها، يجعله المسؤول الأول عن استمرار التدهور الأمني في حضرموت.
وحذر البحسني من أنه في حال استمرار “التعطيل المتعمد”، فقد يضطرون إلى اتخاذ قرارات أحادية الجانب بالتشاور مع بعض أعضاء المجلس، على غرار ما قام به عضو المجلس عيدروس الزبيدي مطلع أكتوبر الماضي، حين أصدر قرارات تعيين أشخاص مقربين منه.
وتشير التطورات الأخيرة إلى أن انعدام الانسجام بين أعضاء المجلس الرئاسي قد يدفع القوى الإقليمية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، إلى التفكير في حل المجلس الحالي وتشكيل آلية جديدة للحكم في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بما يضمن الحفاظ على نفوذها في البلاد.
|