ما لم تُعلنه واشنطن: "ذو الفقار" الإيراني يُسقط أقوى أعين أمريكا في قاعدة العديد.. تفاصيل عن "القبة الجيوديسية"
ما لم تُعلنه واشنطن: "ذو الفقار" الإيراني يُسقط أقوى أعين أمريكا في قاعدة العديد.. تفاصيل عن "القبة الجيوديسية"
تقرير —أجراس اليمن الإخباري//
الجمعه | 11 يوليو 2025م
كشفت صور أقمار صناعية حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس"، عن تعرض قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر لأضرار مباشرة جراء صاروخ باليستي إيراني من طراز "ذو الفقار"، استهدف قبة جيوديسية حساسة تستخدم في تأمين الاتصالات العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
وأظهرت الصور، الملتقطة بعد يومين من الهجوم الذي وقع في 23 يونيو الماضي، دمارًا كاملًا للقبة الجيوديسية، التي تُعد جزءًا من "محطة المؤسسة الحديثة" في القاعدة، والتي تم إنشاؤها عام 2016 بكلفة تجاوزت 15 مليون دولار. وبدت في الصور آثار احتراق واضحة في محيط موقع الضربة، فيما لم تُرصد أضرار جسيمة بباقي منشآت القاعدة، ولم تسجل أي إصابات بشرية وفق بيان أمريكي رسمي.
◀ نوع السلاح المستخدم:
الهجوم نُفذ باستخدام صاروخ باليستي قصير المدى من طراز "ذو الفقار"، والذي يتراوح مداه بين 700 إلى 750 كيلومترًا، ويتميّز بقدرته على إصابة أهداف محددة بدقة عالية من خلال أنظمة توجيه متطورة تعتمد على الـGPS والبصريات.
ويحمل "ذو الفقار" رأسًا حربيًا يزن أكثر من 450 كيلوجرامًا، ما يكفي لتدمير بنية اتصالات معزولة من هذا النوع، كما أنه يُطلق عادة من قواعد متحركة، ما يصعّب عملية رصده واعتراضه.
◀ أهمية القبة الجيوديسية:
القبة التي تم تدميرها تُعد من البنى التحتية الأساسية في تأمين الاتصالات الفضائية للقوات الأمريكية، خاصة ما يتعلق بالتنسيق بين القيادة الوسطى (CENTCOM) والقيادات الإقليمية المنتشرة في الخليج، والعراق، وسوريا. كما تضم أنظمة هوائيات ضخمة مغطاة بهيكل كروي يقيها من الأحوال الجوية ويمنع كشف اتجاه الإرسال أو الاستقبال.
◀ تصريحات وردود أفعال:
أشار مسؤولون أمريكيون – تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم – أن الضربة "لم تُعطل سير العمليات" في القاعدة، لكنها "وجهت رسالة قوية وغير مسبوقة" من طهران. في المقابل، قالت إيران إن الهجوم كان "دقيقًا ومدروسًا" وجاء ردًا على قصف أمريكي استهدف مواقع داخل أراضيها في الأيام السابقة.
وأكدت طهران أن قواتها "تمكنت من تدمير مركز اتصال رئيسي في قاعدة عسكرية أمريكية" في إطار "حق الرد السيادي"، وهددت بالمزيد إذا استمرت "الاعتداءات على سيادتها".
◀ خلفية التصعيد:
الهجوم الإيراني جاء في سياق تصعيد عسكري محدود أعقب استهدافًا أمريكيًا لمواقع عسكرية في العمق الإيراني، ضمن مواجهة عسكرية غير مباشرة بين الطرفين اندلعت إثر التوترات في مضيق هرمز والخليج العربي. واستمرت العمليات العسكرية المتبادلة قرابة أسبوعين قبل أن تُعلن واشنطن وطهران وقفًا غير معلن لإطلاق النار منتصف يوليو الجاري.
|