مستشار الأمن القومي الأمريكي : يوجه صفعة سياسية لتل أبيب: أنهوا حرب غزة فورًا واستعيدوا مختطفيكم..!
مستشار الأمن القومي الأمريكي : يوجه صفعة سياسية لتل أبيب: أنهوا حرب غزة فورًا واستعيدوا مختطفيكم..!
الجمعة 01 أغسطس 2025م
واشنطن –أجراس –اليمن
في موقف لافت يحمل انتقادًا مباشرًا للسياسات الإسرائيلية، دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جيك سوليفان، قادة إسرائيل إلى وقف الحرب فورًا في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الحرب فقدت مبرراتها الاستراتيجية وتحولت إلى عبء أخلاقي وسياسي وأمني.
وقال سوليفان في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية: "الوقت حان لإنهاء الحرب، فهي لم تعد تحقق أهدافًا تحمي أمن إسرائيل، بل تزيد من عزلتها الدولية وتعمّق الكارثة الإنسانية في غزة"، مشددًا على ضرورة تقديم عرض جريء يتمثل في إنهاء الحرب مقابل استعادة جميع المختطفين، أحياءً وأمواتًا.
وأضاف أن استمرار القتال لم يعد له مبرر، بل يؤدي إلى حرب لا نهاية لها يدفع ثمنها المدنيون، منتقدًا عجز القيادة الإسرائيلية عن تحويل المكاسب العسكرية إلى إنجاز سياسي يضمن أمن إسرائيل على المدى الطويل.
"المسؤولية على إسرائيل وحدها"
وأكد أن إسرائيل تتحكم فعليًا بقطاع غزة، ما يجعلها مسؤولة عن وقف المجاعة وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون تأخير، واصفًا الخطوات الحالية بـ"غير الكافية" مضيفًا: "المقياس الحقيقي هو النتائج لا الجهد".
"النموذج اللبناني قابل للتطبيق"
وأشار سوليفان إلى أن ما أثبتته الهدنة في جنوب لبنان يمكن أن يطبّق في غزة، وأن أمن إسرائيل لا يشترط القضاء على كل عنصر في حماس، مشيرًا إلى أن نزع سلاح الحركة ممكن عبر ترتيبات إقليمية ودولية، وبموافقة عربية.
وشدد على ضرورة تسليم إدارة غزة لهيئة فلسطينية مدعومة إقليميًا ودوليًا، من أجل فتح مسار سياسي جديد نحو الاستقرار، محذرًا من أن العزلة الدولية لإسرائيل آخذة في الاتساع بشكل يهدد أمنها وشرعيتها الدولية.
رسالة ختامية للشعب الإسرائيلي
وفي ختام مقاله، وجّه سوليفان رسالة مباشرة إلى الإسرائيليين: "أنتم من عانيتم وقاتلتم، وأنتم تواجهون اليوم انتقادات دولية متصاعدة. على قادتكم اتخاذ القرار الصعب لكنه الصائب: إعادة المختطفين وإنهاء الحرب.. لقد آن أوان التغيير".
رد فلسطيني: خطوة متأخرة لكنها اعتراف بفشل العدوان
وعلّق مصدر سياسي فلسطيني بارز على المقال بقوله: "ما قاله سوليفان هو اعتراف متأخر بفشل العدوان على غزة في تحقيق أهدافه، لكنه يمثل تحوّلًا مهمًا في الخطاب الأمريكي الرسمي وشبه الرسمي، ويعكس حجم الضغط الشعبي والدولي نتيجة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة".
وأضاف: "نرحب بأي دعوة لوقف العدوان وإنهاء معاناة شعبنا، لكننا نحذر من محاولات فرض حلول فوقية تحت مسمى "هيئات فلسطينية" لا تحظى بشرعية شعبية. القرار الفلسطيني يجب أن يكون بيد الشعب، وليس بإملاءات أمريكية أو إقليمية"
وختم بالقول: "الحرب كشفت زيف الشعارات الإسرائيلية حول الأمن، وأثبتت أن الحل السياسي العادل، ورفع الحصار، والاعتراف بحقوق شعبنا، هو الطريق الوحيد للأمن والاستقرار".
|