الكشف عن مكان قاتل افتهان (تفاصيل)
كشف مصدر عن تواجد قاتل مديرة صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري في مدينة تعز التي تسيطر عليها قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)، في مكان صادم.
جاء هذا في تصريح للإعلامي طه صالح، الذي أكد تواجد قاتل افتهان المشهري، المدعو محمد صادق المخلافي، في مقر قيادة اللواء 170 دفاع جوي في مدينة تعز.
وقال صالح في "تحليل أسباب تخاذل الجيش والأمن في القبض عن قتلة افتهان المشهري وتوضيح كيف تطورت الأحداث حتى وصل الوضع إلى هذا الحد في تعز": "على مدى سنوات الحرب الطويلة، كانت جبهات كلابة والدرن والأربعين وأجزاء من عصيفرة تابعة للشيخ حمود سعيد المخلافي، بعيداً عن سيطرة (الإصلاح). وفي ظل عقلية فرضتها ظروف الحرب، كان البحث عن المقاتلين أولوية قصوى، حتى لو كان ثمن ذلك التغاضي عن ماضيهم الإجرامي".
مضيفاً في تغريدة على منصة "إكس": "وهكذا، تشكّل جزء من ثقافة الجبهة الشمالية لتعز التي تبرر الجريمة: "لا بأس، تصالحوا مع الضحية، هذا مقاتل نحتاجه في الجبهة". بهذه الطريقة، نمت ثقافة حماية للمجرمين والقتلة، متجذرة في هذا المجتمع".
وتابع: "وعندما تشكّل الجيش الوطني، تم دمج هذه الجبهات في اللواء 170 دفاع جوي. ورغم أن القادة الجدد، الذين تم تعيينهم في مناصب كبيرة، كانوا من مرافقي الشيخ حمود، إلا أن العقلية السائدة في اللواء لم تتغير".
مستطرداً: "ظل الولاء المطلق لابن العم هو القاعدة، حتى لو كان على خطأ. وفي ظل هذه الثقافة، نشأت أجيال جديدة من المقاتلين. قاتل الاستاذة افتهان المشهري محمد صادق وصديقه، على سبيل المثال، كانوا مجرد أطفال في بداية الحرب، لكنهم ترعرعوا في مجتمع أصبحت فيه الجريمة أمرا مقبول ويشاهدوا كيف يتم حماية القتلة".
وذكر أنه "في السابق، لم يلتفت الكثيرون لانتهاكات اللواء 170، لأن الانتباه كان موجهاً نحو انتهاكات أكبر يرتكبها أفراد في اللواء 22 ميكا. لكن بعد أن خفت قوة نفوذ صادق سرحان وأسرته، ومقتل صهيب، وفرار غزوان، وإفلاس بكر صادق سرحان، انتهت كل المشاكل في ذلك اللواء".
مؤكداً أن "أبناء تعز الآن، يواجهون مشكلة اللواء 170". موضحاً أن "الجرائم تتزايد، وتتشكل عصابات من القتلة المطلوبين أمنياً، والذين يجدون ملاذا آمن في المواقع العسكرية المحصنة".
كاشفاً أن "القتلة يتحصنون في مواقعهم في تبة الوكيل والأربعين وكلابة وغيرها من المواقع، وقد قاموا بتجهيز المتارس وتوجيه الأسلحة نحو المدينة، استعداداً لمواجهة أي حملة أمنية".
وقال الإعلامي طه صالح إن "الأمن في تعز لا يملك الأسلحة الثقيلة اللازمة للمواجهة، بينما يخذل الجيش الأمن، ويستثمر ما يحصل لكي يضغط على المجلس الرئاسي بحجة قضايا الرواتب والاعتمادات المتوقفة منذ أشهر، ويقول أنه لا يوجد دعم لخوض هذه المعركة".
مشيراً إلى "أن هناك تخوفاً من أن مواجهة هذه العصابات قد تخلق مواجهة مع اللواء 170 وهو أكبر لواء بالتسليح في تعز، وقد تسبب تفكيك الجبهات، خاصة وأن العديد من مقاتليها يتعصبون لأبناء عمومتهم".
معتبراً أن "هذا التخوف ليس منطقياً، لأنه لم يحدث عندما هاجمت قوات الأمن والجيش صهيب المخلافي وقُتل أثناء الاشتباكات".
يأتي هذا بعد أ وقعت السلطة المحلية بمحافظة تعز، في فضيحة مدوية بشأن جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري، في مدينة تعز التي تسيطر عليها قوات الجيش التابع لحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن)
|