هنا اليمن


تمرد صامت في إب.. الأهالي يرفضون حشد الحوثي ويعزفون عن الجبهات
4





  • تشهد الساحات والمراكز في محافظة إب ظاهرة جديدة تنم عن تحول عميق في وعي المجتمع، العزوف أصبح هو الكلمة الأكثر ترددًا في تقارير مشرفي مليشيا الحوثي، بعد أن فشلت جهودهم في حشد السكان أو تجنيد الشباب في معظم مديريات المحافظة. و في مؤشر يعكس اتساع رقعة الرفض الشعبي، أُلغيت مؤخرًا فعاليات كانت مُعدّة للتعبئة في مديريات العدين، حزم العدين، المخادر، والسبرة، بسبب "مقاطعة جماعية" من الأهالي. وحسب مصادر محلية، فإن الحملات الميدانية المكثفة التي قادها مشرفون قادمون من صنعاء اصطدمت بجدار من "الممانعة المجتمعية"، وهو ما وصفته المصادر بأنه "غير مسبوق". ويرى مراقبون أن هذا العزوف الجماعي ليس وليد الصدفة، بل هو نتاج تراكمي لمعاناة سنوات من الحرب، والوضع الاقتصادي المزري، وتراكم جراح الأسر التي فقدت عوائلها في جبهات القتال. لم يعد خطاب "الواجب الديني والوطني" قادرًا على اختراق جدار اليأس والإحباط الذي يعيشه الناس. ولم يعد الرفض مقتصرًا على الساحات العامة،بل امتد ليطال "جبهة التعبئة الناعمة" في المدارس. إذ أفادت مصادر تربوية أن أولياء الأمور رفضوا بشكل قاطع السماح بإخضاع أبنائهم لأي فعاليات دينية أو فكرية تهدف إلى استقطابهم، مما أفشل واحدة من أبرز أدوات الميليشيا في غسل أدمغة النشء. وفي تعبير صارخ عن حالة الإرباك، لجأ المشرفون الحوثيون إلى تحميل الأهالي مسؤولية ما أسموه "تأثيرات خارجية"، بينما رفع آخرون تقارير تتهم قيادات محلية بـ"التقصير". هذه التبريرات تكشف اعترافًا ضمنيًا بأن أدوات الضغط والترهيب التقليدية لم تعد مجدية في قمع صوت المجتمع المتعالي. هذا التمرد الصامت في إب، الذي كان يُعتبر لسنوات قلعة للحشد، لم يعد مجرد حدث عابر، بل تحول إلى "رسالة مجتمعية واضحة" مفادها أن شرعية الميليشيا مهترئة، وأن قبضتها الأمنية لم تعد قادرة على إخفاء صوت الشعب الذي يرفض أن يُقدَّم أبناؤه وقودًا لحرب لا تنتهي.





       قد يهمك ايضاً

    تمرد صامت في إب.. الأهالي يرفضون حشد الحوثي ويعزفون عن الجبهات

    أمن عدن يعلن رسمياً العثور على الطفلة دلال ويعيدها إلى أسرتها.. فُقدت بسبب إهمال شقيقتها

    أسعار صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية اليوم الخميس

    قرار جمهوري جديد بتعيين هذه الشخصية نائب اول لوزير الإعلام والثقافة والسياحة

    الرئيس الإيراني: لم يعد أمانا خيار آخر لنقل العاصمة من طهران






    © جميع الحقوق محفوظة لموقع الحدث اليوم 2025