ورد الآن.. إعلان الميليشيا بدء حملة عسكرية خطيرة بغطاء انساني لاصطياد “شيخ بارز” وغزو “هذه المناطق” والسيطرة عليها بالقوة (تفاصيل خطيرة)
تشهد مديرية الوازعية في محافظة تعز توتراً ميدانياً غير مسبوق منذ مساء الثلاثاء، بعد أن دفعت قوات تابعة لطارق عفاش بعشرات الأطقم والعربات العسكرية إلى المنطقة، بذريعة ما وُصف بأنه “خلاف حول كشوفات منظمة إغاثية”، في حين تؤكد مصادر محلية أن الهدف الحقيقي للحملة يتجاوز البعد الإنساني إلى بعد سياسي وعسكري يستهدف إخضاع المنطقة لمشروع طارق عفاش وإسكات الأصوات الرافضة له.
وبحسب روايات من الأهالي، فإن شرارة الأحداث بدأت عندما احتجّت عدد من الأسر الفقيرة في الوازعية على استبعادها من قوائم المساعدات الإنسانية، وسط اتهامات موجهة لمندوبي المنظمة المحلية بالفساد، غير أن طارق عفاش استغل الحادثة لتبرير إرسال قوات كبيرة بحجة “فرض الأمن والنظام”.
لكن سرعان ما تبيّن أن الهدف الحقيقي للحملة هو الشيخ أحمد سالم المشولي، أحد أبرز وجهاء المنطقة المعروفين بمواقفهم المعارضة لمشروع طارق السياسي والعسكري. وأفادت المصادر بأن الشيخ المشولي تعرض لمحاولة اعتقال فاشلة بعد أن لجأ إلى الجبال المطلة على الوازعية، حيث تحصّن مع مجاميع من أبناء المنطقة وواجه الحملة المسلحة.
وأكدت مصادر محلية سقوط عدد من الجرحى في صفوف المواطنين، واعتقال آخرين، في حين تفرض قوات طارق حصاراً مشدداً على منزل الشيخ المشولي، وسط تخوف الأهالي من تصعيد الموقف وتحوله إلى مواجهة مفتوحة.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات تأتي ضمن خطة أوسع لترتيب السيطرة على مناطق الحجرية والتربة، التي لا تزال خاضعة لهيمنة قوات حزب الإصلاح، الخصم السياسي لطارق عفاش المدعوم من الإمارات. ويعتقد أن طارق يسعى من خلال هذه التحركات إلى تهيئة الأرضية الميدانية للتوسع نحو الجنوب الغربي من تعز، في إطار سباق النفوذ بين فصائل التحالف في المحافظات الجنوبية والغربية.
ويشير ناشطون إلى أن اتهام طارق لوجهاء الوازعية بـ”العمالة لأنصار الله” ليس سوى غطاء إعلامي لتبرير حملته ضد الأصوات الحرة التي ترفض الخضوع لمشروعه، لافتين إلى أن هذه السياسة ليست جديدة على قواته، إذ سبق أن استخدم التهمة ذاتها ضد خصومه في المخا وذباب.
وفي ظل غياب موقف رسمي من السلطات المحلية أو المنظمات الحقوقية، تتصاعد الدعوات لوقف الحملة فوراً، والإفراج عن المعتقلين، ومنع تحويل الخلافات المجتمعية إلى ذريعة لتصفية الحسابات السياسية، خصوصاً في ظل التوتر المتصاعد بين الفصائل الموالية للتحالف في الساحل الغربي وتعز.
ويحذر مراقبون من أن استمرار مثل هذه التحركات قد يفجر جولة جديدة من الصراع الداخلي بين الفصائل الموالية للتحالف، ويزيد من معاناة المواطنين الذين يدفعون ثمن صراعات القوى المتنافسة على النفوذ، في وقتٍ يعيش فيه اليمنيون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
|