انهيار الاتفاق السعودي – الإماراتي شرقي اليمن مع إعلان العقوبات الأمريكية الجديدة
عادت الأزمة بين السعودية والإمارات شرقي اليمن، الخميس، مع إعلان الولايات المتحدة عقوبات جديدة بطلب سعودي.
وشهدت وسائل إعلام الطرفين تراشقًا غير مسبوق في الأزمة منذ بدء الحرب على اليمن في العام 2015. وبينما ركزت قناتا “الحدث” و”العربية” السعوديتان على استضافة خصوم “الانتقالي” على رأسهم القوى الحضرمية وحزب الإصلاح، انخرطت قناة “سكاي نيوز” الإماراتية في سباق مماثل باستضافة قيادات المجلس الانتقالي.
الإعلام السعودي ركز على إدانة المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، وتصويره كمتمرد وإبداء نوع من التوحد في صفوف القوى اليمنية الموالية للتحالف لرفض تحركاته الأخيرة شرقي البلاد، وتحديدًا حضرموت والمهرة، بينما حاول الإعلام الإماراتي الدفاع عن توسع مليشياته وتبريرها، مع محاولة تصويرها بأنها ضد من يصفهم بـ”الإخوان” و”الإرهاب”.
وانخراط الإعلام الإماراتي في السباق على إعطاء الفصائل المنادية للانفصال منفذًا لتسويق ادعاءاتها دوليًا جاء في أعقاب إعلان الخزانة الأمريكية عقوبات ضد مليشياتها في السودان، وذلك في أعقاب اتصال جرى بين وزير خارجية أمريكا ونظيره السعودي، كُرِّسَ لمناقشة ملفي اليمن والسودان، حيث تخوض السعودية صراعًا محتدمًا على الجبهتين ضد الإمارات.
تعكس هذه التراشقات وصول الأزمة بين الحليفتين في حرب اليمن مستويات مرتفعة، على الرغم من محاولات التهدئة بينهما عبر مسار أممي.
وكان رئيس الوفد السعودي لحضرموت محمد القحطاني اعلن في وقت سابق الاربعاء التوصل إلى اتفاق مع الامارات لحل الملف اليمني سياسيا ، لكنه فشل في تنفيذه على ضوء التطورات الاخيرة
|